علم
0
باكينام: قطار دول الربيع العربي انطلق ولا رجعة عن التغيير
0
قد يهمك أيضا
أخبار مصر
، وأصبح من الضروري دراسة أدوار النخب والمؤسسات والجماهير فى إنجاز العدالة من حيث البعد والدرجة دراسة مقارنة، وذلك بهدف التعلم والاستفادة وتفادى الأخطاء.
وأوضحت أن أهمية أدوار كل من الدولة والمجتمع لفهم ودراسة مفهوم العدالة وتطبيقاتها، فالمجتمع فاعل رئيسى مثل الدولة لا يمكن تجاهله، وتكوين تأسيس علاقة الشراكة بينهما من أفضل الخيارات وأكثرها قدرة على تحقيق درجة أكبر من العدالة، بالطبع مع الاعتراف بتنوع واختلاف مفاهيم العدالة والاقتراب منها من حالة إلى أخرى باختلاف طبائع المجتمعات وأنماط الدول، وكلما اقتربنا من نموذج المجتمع القوى والدولة القوية كلما زادت فرص تحقيق العدالة، والطريق لذلك صعب ولكن ممكن، خاصة بعد أن مهدته رياح التغيير.
ولفتت إلى أن التحديات الجديدة المفروضة علينا والتى تؤثر على فهمنا للعدالة وتطبيقنا لها، تلك التحديات التى أفرزتها موجات التغيير فى ظل ثورات الربيع العربى، المتمثلة في كيفية الموازنة بين العدالة والحرية، وكيفية الاستفادة من مناخ الحريات السياسية والاقتصادية لتدعيم العدالة وليس للانتقاص منها والتراجع عنها، وأتوقع أن تقدم دول الربيع العربى نماذج فريدة من نوعها للعالم من حيث الطبيعة الخاصة التى ستؤسسها كل تجرية للعلاقة بين العدل والليبرالية.
كما أضافت أن من التحديات غياب الثقة فيما بين شركاء الثورة ورفقاء التغيير، وجزء كبير منها يعود إلى ميراث الريبة التى نجحت النظم السابقة المستبدة فى زرعها فى عقولنا تجاه بعضنا البعض، ويعود جزء آخر منها إلى عدم ترسخ ثقافة الديمقراطية وقواعد لعبتها السياسية فى مسلك النخب.
كما أضافت أيضا أن العلاقة مع الخارج سواء إقليميا أو دوليا، فلا يمكن بأي حال من الأحوال إنكار تأثير العوامل الخارجية على كل تجربة وطنية، حتى لو كانت درجة ونمط التأثير مختلفة، حيث تظل المؤثرات من خارج كل دولة نافذة إلى داخلها بشكل يؤثر على العلاقات البينية بين القوى والطبقات والاتجاهات المحلية. وقد يصل هذا التأثير إلى الحد الذى يغير من مفهوم العدالة وتطبيقها داخل كل مجتمع، خاصة فى ظل الدور الكبير الذى تلعبه أدوات القوة الناعمة فى تشكيل عقول بل وجدان الشعوب.
واعتبرت الشرقاوي هذا المؤتمر العربى التركى من أهم الأنشطة الفكرية والأكاديمية الحوارية التى تشهدها الدائرة الحضارية الشرق أوسطية ، ولقد واكبت إرهاصاته الأولى بداية نسائم التغيير التى حلت على المنطقة مع انعقاد أولى جلساته فى أولى دوراته نهاية عام 2010 ، مشيرة إلى أن استمرار المؤتمر وتوسع دوره وتطور موضوعاته يعد مؤشرا ايجابيا على حيوية وديناميكية الجماعة العلمية العربية التركية.&p[title]=باكينام: قطار دول الربيع العربي انطلق ولا رجعة عن التغيير)
